الوضع في السوق لا يزال دون تغيير، وبشكل عام، كانت التغييرات سطحية بحتة طوال الأسبوع. ويرجع ذلك جزئيًا إلى تقويم اقتصادي شبه فارغ. من ناحية أخرى، بعد الزيادة الحادة في عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، عقب إعلان جو بايدن انسحابه من السباق الانتخابي، أصبحت الأوضاع أكثر استقرارًا بشكل ملحوظ بحلول مساء الاثنين. وقد ساهم ذلك أيضًا في تطبيع سوق العملات. علاوة على ذلك، بينما كانت وسائل الإعلام الأمريكية في بداية الأسبوع تحاول تضخيم إمكانية خفض سعر الفائدة هذا الشهر، بدا أنه بحلول منتصف الأسبوع قد نسي الجميع الأمر. يبدو أنه لن يتغير شيء اليوم أيضًا، خاصة مع اقتراب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في منتصف الأسبوع المقبل. من المحتمل أن تتكثف التغطية الإعلامية يوم الاثنين، مع عدد لا يحصى من التوقعات والمناقشات حول إمكانية خفض سعر الفائدة.

تباطأت الدورة التصحيحية حول مستوى 1.0825. تبع ذلك مرحلة من التراجع-الركود، التي تميزت بإعادة تنظيم نموذجية لقوى التداول.

على الرسم البياني لمدة 4 ساعات، يتحرك مؤشر القوة النسبية (RSI) في المنطقة السفلى من نطاق 30/50، مما يشير إلى أن التحيز الهبوطي لا يزال قائماً.

في نفس الإطار الزمني، تشير المتوسطات المتحركة لمؤشر التمساح (Alligator) إلى الأسفل، مما يتماشى مع اتجاه الدورة التصحيحية.

التوقعات

بافتراض استمرار الشعور الهبوطي، يمكن أن ينخفض اليورو إلى 1.0800. ومع ذلك، من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن الاتجاه الصعودي بشكل عام لا يزال قائماً، وأن التصحيح الحالي لا يزال يتناسب مع مرحلته الدورية. لذلك، من الضروري تحليل مستويات الدعم المحتملة بعناية والتي يمكن أن يبدأ منها السعر في الارتداد، مما قد يشير إلى بداية عملية التعافي في اليورو.

من حيث تحليل المؤشرات المعقدة، نرى أنه على المدى القصير، تفتقر المؤشرات الفنية إلى إشارات مستقرة بسبب مرحلة الركود. في حين أن المؤشرات في الفترة اليومية تعكس دورة هبوطية.